تصوير/ مالك سهوي
أقامت خيرية القطيف يومي الأربعاء والخميس احتفالا لتكريم 90 متفوقا ومتفوقة من كافل اليتيم على وذلك على مسرحها بمشاركة الأمهاتورجالات المجتمع والضيوف الأكارم من الشركاء والداعمين.
وقدمت حفل الليلة الأولى للمتفوقات الأستاذة باسمة الغريافي، وقدمه في الليلة الثانية للمتفوقين السيد هاشم الماجد بحضور كريم منأعضاء مجلس إدارة الجمعية والضيوف والداعمين والشركاء.
وانطلق الحفل بتلاوة طيبة من القرآن الكريمألقى بعدها رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ أسامة الزاير كلمته التي قال فيها: يحقُّ لنااليومَ أن نمتلئَ فخرًا وسرورًا في خيريةِ القطيفِ ونحن نحتفي بكوكبةٍ مزهرةٍ من أبنائِنا المتميزين، هم محلَ فخرِنا واعتزازِنا في حفلٍ يليقُبهم وبإنجازهم الكبير.
وتحدث الزاير مضيفا: هذا التفوق الذي تمخضَ من جهودهم التي بذلوها في اغترافِ العلم، وتفانيهم في تحدي أنفسهم من أجل بلوغِ أعلىالدرجات وتحقيق هذا الفخر وهذا الإنجاز الذي أسعدنا وشرفنا جميعا.
وأكمل بقوله: جهودُ هؤلاءِ المنجزين من أبنائنا وهذا التفوق الذي حققوه في بداية مشوارهم ما هو إلا لبنةَ أساسٍ لبناءِ مستقبلٍ عظيمٍ لهموالانطلاقِ برحابةٍ وثقةٍ لغدهم الواعد، ليكونوا ما أرادوا، بُناةَ عزٍ وشرفٍ وفخرٍ لأنفسهم ولمجتمعهم ولوطنهم الذي يتأملُهم قادةً عظماءً وشموسًامشرقةً في سمائه.
ووجه الزاير كلمته للمتفوقين وقال: أبنائي الأعزاء شكرا لهذه السعادة التي غمرتمونا بها ولهذا الفخر الذي منحتمونا إياه، وأرجوكم أرجوكمسيروا على هذا الدرب بعزم وإرادة وانهلوا المعرفة بشغف وطاولوا الإنجازات، تحدوا أنفسكم أولا، لتمنحوها الأفضل دائما، ونحن سنكون لكم دائما داعمين وثقوا من هذا أبنائي نحن معكم نؤازركم أيها الأبطال، فامضوا مسددينَ بتوفيقِ اللهِ ودعواتِنا الصادقة وقبل هذا بعملكم وجهودكم المخلصة.
وتوجه بعدها الزاير بكلمة شكر الداعمين وقال: أود أن أقدم جميل الشكر للداعمين الخيرين الذين يحرصون دائما على أن يكونوا خيرَ السندِوالعونِ لأبنائنا من أجلِ دفعهم نحو الإنجازِ والتميز وتشجيعهم بما أمكنَ لتحقيقِ طموحاتهم الرائعة.
وأضاف: وللعاملينَ على هذه المبادرةِ من متطوعينَ وموظفينَ أقول: بارك اللهُ هذه الجهودِ الطيبِة وهذه المساعي الخيرةِ التي تشهد لإيمانكمبرسالتِنا العظيمةِ في احتواءِ ورعايةِ أبناءِنا وتشجيعهم ليكونوا منجزين ومباركة خطوات نجاحهم وتميزهم في مختلفِ الميادين.
وألقى بعده رئيس لجنة كافل اليتيم محمد الجامع كلمته التي قال فيها: لقد وضعت خيرية القطيف ومنذ نشأتها هدفا أساسا رئيسيا لهاوسعت إلى تنفيذه، وهذا الهدف كان توفير الحياة الكريمة لأبناءها وحياة كريمة تعني سكن ملائم صحة جيدة وتعليم هذا بالإضافة إلى توفيرالأساسيات الحياتية المعتادة.
وأضاف الجامع: من أجل الوصول إلى هذا الهدف قامت لجنة كافل اليتيم وعن طريق مجموعة متميزة من الباحثين متعددي التخصصاتوالخبرات بإنشاء وحدات متخصصة ووضعت لها أهدافا وخططا مدروسة فكانت الوحدة الصحية ووحدة شراء وتحسين المساكن ووحدةالتعليم وغيرهم.
وأكمل رئيس كافل: اليوم نحن هنا نحصد نتيجة ما زرعته إحدى هذه الوحدات وأقصد بذلك وحدة التعليم والتي برجالها ونسائها حملت علىعاتقها القيام بكل ما يلزم ليس من أجل استمرار أبنائنا وبناتنا دراسيا فقط وإنما سعت إلى تفوقهم ومساعدتهم على إكمال مسيرتهم حتىما بعد المدرسة فكانت "أمنية" طريقا لتحقيق أمنياتهم ولم يكن لهذه الجهود أن تنجح من دون مثابرة الأمهات والأبناء والبنات وسعيهم للتفوق والوصول لأعلى المستويات.
وقدم الجامع شكره للعاملين والداعمين والأمهات فقال: هذا التكريم هو تكريم لمثابرتهم واجتهادهم وتشجيعا لهم لمواصلة الطريق حتى بلوغالهدف وكما قيل قديما بدلا من أن تعطيني سمكة علمني كيف اصطاد، شكرا من القلب لكل من دعم وساهم في تحقيق أهدافنا شكراللداعمين من أهل الخير شكرا لإدارة خيرية القطيف وعامليها شكرا لجميع الباحثين والمتطوعين وأخيرا شكرا لكل أم اجتهدت من أجل تفوقأبناءها وبناتها وشكرا لكم أبنائي وبناتي نحن فخورون بما أنجزتم.
وتتابعت فعاليات الحفل بعد ذلك بتقديم عرض فيديو بعنوان "كلنا معكم" وهو يبرز حجم العمل الذي تقوم به لجنة كافل اليتيم بدأً الروضةوالمدرسة والتعليم والجامعي وحتى التأهيل للحياة العملية والوظيفة.
وقدم بعض المتفوقين والمتفوقات كلمات عن تجربتهم في التفوق والابتعاث من خلال الجمعية وعطاءات الداعمين، معبرين عن سعادتهم بتحقيقأحلامهم ورؤاهم في استكمال مسيرتهم التعليمية في أفضل المعاهد والجامعات.
واستمتع الحضور بالكثير من الهدايا التي وزعت عليهم من خلال القرعة التي أشعلت الحماسة والمتعة بينهم بين فقرات الحفل ممتزجةبالسعادة التي ارتسمت على محياهم وهم يشاهدون هذه الكوكبة المحتفى بها وبإنجازاتهم الكبيرة.
وكرمت إدارة الجمعية الموقرة الرعاة الإعلاميون والداعمون الخيرون الذي قدموا بسخاء الوقت والجهد والدعم المادي من أجل تحقيق أهدافومساعي الجمعية والتي من بينها التفوق الكبير الذي حققه هؤلاء الطلاب المتميزون الليلة.